اللسان البذيء والفاحش - رشا هشام

 

إن ما دعاني للكتابة في هذا الموضوع هو انتشارهُ بين بعض مجالس شباب اليوم ناسين أو متناسين الأحاديث النبوية وآيات الله سبحانهُ وتعالى الكثيرة التى تنهى عن هذا بل وتأمر باختيار الألفاظ الحسنة والطيبة كقوله تعالى في سورة الإسراء {  وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ 

عَدُوًّا مُّبِينًا } 

وقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :(ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء)

 

فمن المؤسف حقاً بل والمقزز جداً أن تجد نفسك بين تجمعات من الأهل والأصدقاء والزملاء الذين لا تخلوا أحاديثهم عن دس سم الكلمات الفاحشة والبذيئة بين المواضيع وقدرتهم الإبداعية في تحويل المواضيع إلى اتجاهات فاحشه مغايرة، وكأنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من أحاديثهم تزيد من سيئات قائلها وتعرضهُ إلى التهلكة في الآخرة دون علمه كما قال نبينا محمد صل الله عليه وسلم ( وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟!)

فما أود قوله الآن حيال هذا الموضوع هو إن وجدت نفسك بين تجمعات من الناس الذين لا تخلوا أحاديثهم عن الكلمات والألفاظ والعبارات الفاحشة والبذيئة حاول أن تنصحهم بكُل لطف ما استطعت وتذكيرهم بآيات الله وأحاديث نبينا الكريم، أو انسحب بكل هدوء من هذه التجمعات حتى لا تكسب الإثم معهم وإن لم تشاركهم الأحاديث فاستماعك لهم إثم أيضاً، وإن كُنت لا تعلم فهذا النوع من الألفاظ والعبارات مثلها مثل الغيبة والنميمة والكثير من فلتات اللسان التى تعتبر من الكبائر عند الله لما لها من تأثير سلبي على نفسية المستمع والقائل، ثم إنك ستجد التقدير والاحترام والرضا عن ذاتك فلربما تكُون قدوه لأحدهم دون علمك فكُن قدوة حسنة.

تعليقات

  1. الله يصلحهم ويصلحنا أجمعين..

    ردحذف
  2. نفيسه الزميلي27 يوليو 2022 في 10:00 م

    كلام واقعي وحقيقي جداً
    حاصل كثير ومنتشر لقد نسوا اننا أُمه محمد
    الله يصلح البلاد والعباد يارب العالمين

    فخوره برشا وبكلامها الجميل الذي يلامس القلب إلى الأمام الله يوفقك يارب

    ردحذف
  3. مقال أكثر من رائع دام إبداع قلمكِ عزيزتي رشا

    ردحذف
  4. جزاك الله خيرا كلام جميل وأشرت إلى موضوع مهم ومنتشر بين اوساط المجتمع مع الأسف فنسأل الله أن يهدينا ويهديهم

    ووفقك الله وإلى الأمام يااا رشااا

    ردحذف

إرسال تعليق

اكتب تعليقا لتشجيعنا على الاستمرار...

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محمد الشريف.. العالِم الطيار - السيد سين

فماذا أقولُ ياقُدسي - سارة سامي