يمن سعيد - أسماء خالد


-تعال يا صديقي، استمِع لي!

- أستمع لماذا؟!

- لقصّة جميلة عن مدينة جميلة تُدعى اليمن السّعيد.

- حقاً!!!

- أجل، سوف تستمتع، ولكن لا تُقاطِعني أبداً...

- حسناً أنني أستمع...

- كانت يمننا السّعيد من أكبر الدّول المتاجرة بالبن واللبان والخناجر والعاجيات، كانت تتمتّع بثروات كبيرة وتتحكّم بطُرق التجارة البرية والبحرية ٳضافة لذلك كانت ذات ثروة زراعية وحيوانية كبيرة كانت تسمى ب (ذات الجنّتين) لكثرة مَحصولها الزراعي، تنعم بالخيرات وفيها القصور والدُّور وناطحات السّحاب والقِلاع الشّاهقة والمسَاجِد العَتيقة والمدارس المَعرفيّة والكثير الكثير من المميزات فيها...

- ولمَ أصبحَت هكذا ياصديقي؟!

- ألم أقل لك لا تقاطعني؟ سوف أكمل لك ما أرويه... أصبحَت اليمن مَطمعاً لكل مُحتل وغازٍ، أصبح شعبها مُتقاعساً عن العمل منهمكاً بالٳعجاب والانبهار بالحضارات الجديدة وانشغلوا بهواتفهم الذكيّة ولم يعُد هناك اهتمام بالأرض ولا بالزّراعة ولا بأمورٍ كان يهتم بها أجدادنا، وتقاعسوا وتوَاكلوا حتى أصبحَ اليمن السّعيد بائسًا، ينعم غيره بخيراته! 

قدّمنا التّنازلات تلوَ التّنازلات، أصبحنا نتبع موضاتهم وعاداتهم حتى كدنا ننسى أننا يمنيون وٳنّا أصل الحضارة.

- وما الحل برأيك ياصديقي؟ 

- الحلّ أن نترك التّقاعس ونبدأ بتطوير أنفسنا وتطوير المحيط الذي نعيش فيه وٳذا قام كل فرد بهذه الخُطوة سوف تنهض يمننا بالكثير من الٳبداع والتّطوُّر.

- معك حق صديقي لقد أمتَعتني حقاً وعرفت الكثير عن اليمن، وسأعمل بدوري بنصيحتك، ولكن يجب عليّ أن أذهَب الآن، ٳلى اللّقاء!

- إلى اللقاء!

تعليقات

  1. سيعود اليمن السعيد مُجدداً ..ستشرق الشمس الحُرية من جديد..

    ردحذف

إرسال تعليق

اكتب تعليقا لتشجيعنا على الاستمرار...

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محمد الشريف.. العالِم الطيار - السيد سين

فماذا أقولُ ياقُدسي - سارة سامي