حبيبتي شوق - نجاة حسين (سيّدةُ المقال)
اللّحظات التي لا تُحسَب لصالحك ما هي إلا نقاط خاسرة بدنيا الأرقام!
أنتِ عدد لا يقبل الخسارة تحت أي ظرف!
أوليت ذكرك أهمية عُظمى؛ كونكِ جزءًا من روحي فلتعتبريها ترقية من
زاوية ما!
كونك زوجتي؛ تستحقين مني سَيلاً عارماً من حروف لا تنتهي أوصافها لا تنتهي بلاغتها مهما كلّف الأمر!
تتعجّبين دائما لمَ تكتب لي وأنا بجوارك؟ أبتسم وأخُبرك: ربما من عيوب حظك أنكِ تزوّجتِ كاتبًا لا يَستوعِب كمية المشاعر المُتناثرة بالهواء، ويُقدّس أن تُخلد حروفه ومشاعرة على الورق.
الكاتب يا شوق، لا يُقصي مشاعره علانية، لكنه يشعر بالفخر حينما يستطيع التعبير عنها كتابياً.
وأتمنى يا شوق أن تكوني قارئة نهمة لي وإن لم تكون كذلك فقد غفرت لك.
نويت وصلك حبرًا وجبرًٕا فذاك وصالي.
فاجبري قلبّا شغوفًا بك واستهّلي له كالبدر وسط ليلة دَعجَاء!
أعلم قد يستغرب البعض مشاعري الجمّة خصوصاً ونحن بزمن يتلاعب أفراده بالحب، ككرتٍ للنُّضُوج لا أكثر، الحب بوقتنا مهزلة عظيمة يتداولها الشباب كلُعبة مُمتعة يُشبعون رغبة جامحة غير مُستعدة للامتلاء تحت أي بند.
فلتُقدّسي مشاعري فنحن بعالم استهلك فكرة الحبّ وكأنها سِلعة تُباع وتشترى في سوق السلع!
لا تستغربي حين يُقدس العالم فكرة أن يجتمع اثنان بالحرام كعلاقة من علاقات الوهم والضياع ويتأفّف من مُدّعي الحضارة ممن جمعهم حب شرعي!
فماذا تعتقدين أن نصبح عليه في المستقبل إذ اهتممنا بالحب الحرام قبل الحلال ماذا ستنتج لنا حضاراتنا المتهالكة من مسميات بعد؟
بماذا ستُبرّر توجهاتها تلك؟
وماذا عساها ستقدم لنا؟
من نتاجٍ حضاري فاشل ومُبهَم التفاصيل، ولكن بعيدًا عنهم وعن تفاهاتهم أنا سأُقدّم لك حبًا بالإضافة إلى أنه شرعي بمنظورنا الإسلامي لديه ميزة بأنه يتجدد بتجدد أنفاسك...
كل الحبّ لإجلك!
زوجك نجم
🤍🤍
ردحذفاللهم بارك
ردحذفاستمر
ردحذف