تغيرات الحياة سالي سالم الرماح
أيام طفولتي
اشتقت إليها
لم أكن أفكرُ كثيراً
ولا أهتم ب "ماذا حدث؟"
كان تفكيري يقتصرُ على
"متى سأذهبُ للمدرسة؟
متى سينتهي دوامي الدراسي؟
متى سيأتي وقت لعبي خارج المنزل؟
متى سأنهي واجباتي المدرسية لأشاهد التلفاز؟"
ولا أنسى الشّغف الذي يُرفرفُ على قلبي
حين تعدُ أُمي وجبتي المفضّلة
بعدَ يومٍ كنتُ أظنهُ شاقاً
لكن حين كبرت
تغيرت أموري جداً
الحياة التي كنتُ أراها وردية
أصبحت رمادية اللون، رأيتُ أُناساً
وجوههم خالية من الرحمة
وقلوبهم لا يسكنها الضمير
وأعمالهم لا تُصاحبُها النية
هُناك الكثير منهم
ولكني أبحث عن تلك الأقليّة
وإني لأرجو أن أكونَ منهم.
لم يكن تحقق الأحلام بتلك السهولة
تعثرتُ كثيراً، جُرحت، تألمت،
سالت دمائي للوصول للطريق الذي أريدهُ
ولكن هرب مني شغفي
أهلكني فرطُ التفكير
الذي يأكلُ عقلي
ولكنني نهضتُ لأخرج من الدائرة السوداء
وضمدتُ جراحي وأصررتُ
بعزيمتي،
ولولا ثقتي بربي لما وصلتُ لأحلامي وأنجزتُها
ولكن
تبقى أمنيتي الوحيدة أن أعود لطفولتي
للونها الوردي فقط
لمُعانقة شغفي كي لا يهرب!
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقا لتشجيعنا على الاستمرار...