هزني الغصن - البروفيسور الصغير
- اليوم مررت من طريق قديم لم أمر منه آخر السنوات.
- ولكن اليوم مررت به وقد تغير الكثير عن الأمس البعيد.
- تذكرت تحدينا أنا وأصدقائي " .... ، .... " على من فينا الأطول قامة ومن سيصل لغصن الشجرة المتدلي.
- كنت دائماً أخسر ذلك الرهان، أما اليوم مررت بـ " حماس، شغف، تأهب للفوز لا محالة " وسرعان ماتذكرت أن المنافسين قد أصبحوا تحت الثرى، تلفهم الأكفان، تحتضنهم اللحود.
- فكرت في نفسي، أليس من العدل أن نقيم اليوم الاختبار؟ ولكن هناك صوت خافت يهمس من أعماقي أليس من العدل أن يتم توفير احتياجات شاب لم يبلغ ثماني عشرة سنة لكي يغنيه عن الذهاب إلى جبهات القتال ومعارك سفح الدماء؟
- أليس من العدل أن يتم توفير مصدر دخل لشاب لم يبلغ سبع عشرة سنة لكي يغنيه عن الذهاب إلى أعماق البحار وكل جهده وحلمه "بناء غرفة" ؟
- هل أحلامنا صعبة ؟ أم جاءت في زمن لايعطيك خيارين؟ خيار واحد وهو الموت؟
- اللهم لا اعتراض على قدرك، ولكن هذا ماهزته فيني أغصان تلك الشجرة.
خوض التجارب دون التفكير بالغد هي الأفضل بالتأكيد ، إن مُتنا يكفي شرف المحاولة
ردحذفعلينا أن نجازف دون التفكير بالغد ..
ردحذف