عامٌ ليس كمثلهِ عام - خلود عبدالله
عامٌ أشبهُ بأولِ خطوةٍ لطفلٍ
رضيع بدأ أولى خطواته في السير
يترنح يُمنة ويسرى فرِحًا
بإنجازه خُطوة كبيرة مثلها
ثم فجأة بُترت قدماه إثر تعرضه
لحادثٍ ما بل بُترت جميع
أحلامه في لحظةٍ ما.
عامٌ لاأعلم بماذا أصفه ربما
أشبهُ بكابوسٍ ما حل اثره
على الجميع فأصابهم جزءًا منه،
فحقيقة لاا اعلم ماذا أقول
أو أن أصف هذه السنه بليالِها
ربما تكون بليالٍ كرٍ وفر بيننا
وبين أنفسنا، بل بيننا وبين كل
رغبة سوداوية تقودنا لغير
ما عهدنا أنفسنا به أو غير ذلك،
وربما تكون بليالٍ قد بغلت أشدُها
بل قد بلغت الحُلقوم، وإنما هي
تتسع لأخذ كُل وصفٍ قد
أحسسنا به لشدةٍ طولِها
وثقلِها بل أشدُ من ذلك حقًا،
فقد ظننا أنها لن تنتهي
أو لن تُصبح عقارب الساعه
عجولة مثلما عهُدناها مسبقًا في
تلك الأيام والليالي السعيده
بل المليئة بالحياة التي لطالما
تمنينا أنها لاتنتهي أو أن يكون
لها منعطف أخير يُنهي حكايتها
بما حمِلت من مشاعرٍ حقيقةٍ،
عامٌ تكادُ تظنه يحمل في جوفهِ
اعوامًا عديدةً لن ينتهي أو لن
نستطيع نسيانه مهما أردنا ذلك،
وربما قد يكون له نهايةٌ تُخلد
كامواساةٍ تطويها لِتُذهب
كل شدةٍ بها وكل أثرٍ سيء
تعرض له الجميع تمامًا ، ففي
الحقيقةِ جميع المشاعر والأفكار
ليست كعادتِها مثلما عهُدناها مسبقًا،
ولكن ففي دخولِنا لعامٍ جديد
اخذت عهدًا على عاتقي
أن لاخططًا ما ولا أيُ شيء
مرتبًا له مسبقًا بشكلٍ نهائي
فكل ما سيأتي بهِ الله على رضا به
ويقينٍ تام بأنه الأفضل دائمًا فحسب
منشور من العدد 41
لمجلة منشورات الواحة
Instagram: manshurat_alwaha
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقا لتشجيعنا على الاستمرار...