وعي - أبرار الأحمدي

 

الوعي قد يتبادر إلى عقلك عزيزي القارئ أنه العقل الذي كرم الله بهِ الإنسان وذلك صحيح ولكن يلزمنا الوعي ليتحقق التمييز ويعتقد البعض أن ممارسة الحياة بروتينها المعتاد بلا هدف أو فكرة ط عن سبب وجودك في الدنيا وما يترتب عليهِ وذلك يعود لقلةِ الوعي والإدراك الذي يؤدي إلى الجهل التام.

وهنا مقال يتناولُ أهمية وقيمة العقل والتأكيدُ المطلق بأن

الوعي أهم ماقد يمتلكهُ الإنسان وخص بهِ المنضبط شرعًا

لأن الإنضباط الشرعي يصنع منع كيان آخر مدرك لكل شيء

يحدث حوله بينما تسيرُ حياته بحكمة وتفكير وذلك ليستطيع

التكليف والتطوير في ذاته والمجتمع من حوله وتتم التوعية

العقلبة والعلمية من خلال قراءة الكتب المتنوعة وكتب

التنمية البشرية ودراسة العلم الشرعي والتفقه فيهِ

والخوض في تفاسير القرآن والسيرة والتي يكتسب

من خلالها الخبرات والمعلومات الواعية المفيدة.

وغيابُ الوعي يؤدي إلى مفاسد عظيمة وكبيرة تؤثر بالفرد

والمجتمع المحيط به لذا فقد أكدت الدراسات بأن الأشخاص

الواعين يمتلكون مخزونًا من الأفكار التي باستطاعتها

التقدم بالمجتمع ونكتشف ذلك من خلال النقاشات

والمنشورات التي يتدولونها والافعال التي تصدر منهم

وطريقة فهمهم لذاتهم ورغباتهم وأهدافهم وسلوكياتهم

اليومية مع أنفسهم ومع من هم حولهم وحكمتهم في تقبل

النقد البناء للتطوير من أنفسهم.

على عكس الأشخاص الذين يخوضون حياتهم

برتابة وإعتياد بلا هدف أو تخطيط وتنظيم لأوقاتهم

وإتخاذ قرارات بلا اي اهتمام ان كانت نافعة ام ضارة

وجهلهم عن فهم أنفسهم وتطويرها واكتساب وتقبل

اراء الاخرين بينما يتداولون الافكار الضارة والتي

تعود بمفاسد عليهِ وعلى محيطه وقد تؤدي بضرر

كبير.

ونحن في هذا العصر يسير الكثير على معتقدات

وأفكار معقدة اكتسبها ربما من الآخرين ومن تجاربه

الخاصة مما يؤدي إلى صقل شباب لا تملك أي فكرة

صحيحة وطريق مستقيم ليسير عليه...

وإدراك لما اختارهُ الله ليكون خليفته على الأرض؟

ونحن بحاجة شديدة إلى أجيال وأمة تتمسك بالدين وتؤدي الأمانة والرسالة على منهجِ القرآن لبناء أسر ومجتمعات واعية.

منشور من العدد 41 لمجلة منشورات الواحة

 Instagram: manshurat_alwaha