بُكاء ورثاء - أفنان إبراهيم
حال قُلوبنا تُرثى
ننعي ضحكة
كُبتتْ
فهطلت دمعة
ثَكلى
بصوت الآه
عَمَّ صُراخها المكلوم
حال قُلوبنا سِجنٌ
توارت فيه خيبات
وكان قيودهُ عهد
وكان العهد أنْ ننسى
هموم قد حشتها هُموم
حال قُلوبنا قَتلى
بسيفٍ كان مسلولًا
وبتارًا
وناتِئهُ كذا مَسموم
فؤادٌ دمه قانٍ
حسبتهُ أن حشاهُ
دُجىً
وكأن الليلُ يسكنهُ
بضعفِ غيُوم
حال قُلوبنا تُردى
تعاني الصمت
تألفهُ ويَسكنها
ويَأبى أن يُفارقها
لمدة يَوم
جَنَانًا أنتَ تَحمله
سيقتلكََ سيُهلككَ؛
بلا رحمة
وعقلكَ قاصرٌ فَيلوم!
قلوبًا نحنُ نَملكها
وَأَدناها غَمَرنَاها
بفيضِ غُموم
نُحمل ذَنب مَقتلها
لطعانٍ
قال كلامهُ المَشؤوم
تَخير من سَيَسكنها
يُهدئ خفقة الهلعِ
يداوي نوبة الجزعِ
بطيب حديثهِ مَعلوم
ووجدانًا حُبيت بِلبُّه
صافٍ
شِغَاف قد غَشاهُ
وَضَح ضِياء
وبانَ قَرَارَهُ مَخموم
قلوبًا نحنُ نُرغمها
بأن تَصمد
نُقيدها نُصفدها
بوضعِ قرارنا المحسوم
حال قلوبنا تُنسى
ولا تَنسى سهامًا
من أناسٍ أرضعتها
ضَنًى
وتَتبعها وتتعبها
بِعدم النوم
تمعنْ وارتجِ دربًا
فسيحًا
ودع طير مهجتكَ
يغرد بعيدًا
عن طريقه ال
محتوم!
منشور من العدد 41 لمجلة منشورات الواحة
Instagram: manshurat_alwaha
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقا لتشجيعنا على الاستمرار...