وطننُا الضائع.. شعبنا المغلوب! - زهور اليافعي
شعبٌ لم يقضِ عليه الجوع ولا القصفُ ولا الرّصاص...
شعبٌ ترك دينَهُ وقلّ وَعيُهُ...
شعب قتلهُ الجهل قبل الحَرب ولا توجد مُصيبة أعظم من ذلك لأن الجهل"أم المصائب"!
شعبٌ رضي بالظلم وسكَت عنه فاستحق الباطل...
حُكامه السبب في تجهيله وهو استسلم ورضخ...
فطغى وتجبّر الظالم على حساب المظلوم ومارس معه سياسة التجويع كي لا يُفكر بشيءٍ سوى كيف يُدبر قوت يومه ليس شيئاً آخر، وسلبوا منه حقه وحُريته وكرامته.
لكن هذا المظلوم شريك في الظلم أيضاً لأنهُ تعايش معه بسبب الخوف والذل، فعاش في ذُلٍ أبشع وأعظم مما خافهُ.
وفي ذلك يقول علي بن أبي طالب: "الناس من خوف الذُل تعيش في ذل".
وأين نحنُ من الحقّ الذي قال عنه أيضاً: "الحق سيف على أهل الباطل"، لماذا أضعنا حقوقنا وتنازلنا عنها ببساطة إذاً؟
إذا تمادى الظالم فالرعيّة هم السبب في ذلك، لأن زواله وبقاءه يعتمد عليهم، كم يخونون ويغدرون فيما بينهُم ليرفعوا سقف مصالحهم..
لم يتركوا لنا شيئاً من هذا الوطن سوى"اسمه".
جعلوا من لا حول له ولا قوة ضحيّة كُل ما يحدث!
أصبح القوي مِنا يأكُل الضعيف، والغني لا يشعُر بالفقير واستحوذ عليهم حُب الجشع والطمَع، وقَست قلوبهم ونُزعت منها الرحمة والإنسانية وانعدم الخوف من الله.
كُلٌّ منهم يظنّ نفسه على حقٍ ويمضي في طريقِ السيطرة، والعدوان، وإشاعة الفساد في هذهِ الأرض، {وإذا قيل لهُم لا تُفسدوا في الأرض قالوا إنما نحنُ مصلحون ألا إنهُم هُم المفسدون ولكن لا يشعرون}.
رائعة🤩
ردحذف