أحرفٌ مبتورة - علي برك باجمّال
أبعثُ إلى غزة نسائم سلامٍ وأنثرُ قطرات أملٍ إلى حاملي الحجارة، من كبُرَ إصرارهم وعزمهم؛ فحملوا صواريخ النصر على أكتافهم.
إلى أحرفي المبتورة بخنجر الخذلان،
إلى جرحي الغائر من فرط الحنين والشوق لغزة.
أن تملك أبجدية الكلام ثم تتلعثم سطورك ويُخرس قلمك لا لأنه عجز بل لثقلِ شفتيه بالنطق عن الأم العظيمة التي دوماً تلدُ الأحرار.
المآذن تئن يا غزة، سلبوها جسدها الطويل، طحنوها في الأرض وباتت تصرخ، للمآذن صوتٌ لا يسمعه إلا الأحرار.
كل شيءٍ يخذلني يا غزة، حتى عندما أزاول شهيقي وزفيري أتذكر شهداءكِ الأبطال، أشعر بالحزن لفقدان الأرواح البريئة والممتلئة بالحلم والأمل.
لا عليكِ يا غزة فإنه (لا يشتري القدس من باع العراق، ولا يبكي لصنعاء من لم تبكه حلب، ستنتهي الحروب يوما، ويعود الزيتون فلسطينيا والياسمين دمشقيا والبن والعسل يمنيا، والصوت عراقيا ويعود النصر إسلاميا والعز عربيا).
فلكِ السلام يا غزة وكان الله بعون أبطالك الأفذاذ ودمتِ عِزةً للعرب أجمعين!
جزاكم الله خير
ردحذفوسلمت أناملكم