أرض الرمال والألم - إسحاق الجابري
في أرض الرمال والألم، ترتفع القصص المجروحة في كل طريق، غزة.. قلب فلسطين الحزين. أعمدة الدمار تخترق السماء، وجحيم الألم يسكن في كل زاوية، أطفالٌ يلهون بأشلاء الأمل، وأمهاتٌ يبكين أطفالهن الذين رحلوا قبل حتى أن يتجاوزوا أعمارهم الزاهية.
كل يوم في غزة يرتفع الدم ويزداد الجرح، وتندمل الأحزان في مسام القلوب الجريحة، فكيف تنام النفوس في مسراها وحولها هجمات الظلم والعدوان؟
الأطفال يقاومون بلا سلاح، ويبنون آمالهم من واقع محطم، يراهنون على أن المستقبل سيكون أفضل، ولكن كيف يكون الغد أفضل والحاضر فيه قسوة الحروب والدمار؟
أناسٌ يعزون جميع الحقوق والأماني، يبحثون عن قشة أمل لتعلو آمالهم المنهكة، فلم يعد لديهم سوى صبر يتلاشى يومًا بعد يوم، ولكنهم ما زالوا يثقون بعدالة سمائهم وبأن يومًا ما ستتفتح أبوابا للحرية.
مع كل قصفٍ يَطال غزة، ينبعث روح الصمود من ضياع الأمان، يتملّص الشجاعة من ظلم الاحتلال، وتنتصر الإرادة على كل خنوع. ففي كل شوارعها وأحيائها، تنشأ قصائد الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لترفرف راية الكرامة فوق تلك الأرض المنكوبة.
غزة، أنتِ لستِ وحدك، نحن هنا نعاني ونجاهد بك، معك في كل محطةٍ من محطات الصمود. نطرق أبواب العالم بنداء الإنسانية، لننقذك من قبضة الألم والظلم، ولنوصل الصوت.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقا لتشجيعنا على الاستمرار...