صراع بين الضوء والظلام

عديلة المسعدي


ومن بين تناقض الظلام الحالك وضوء النجوم الساطع كانت هناك كلمات تترنح على إيقاع قيثارة الفن اللغوي الجزيل، فكانت كـبدر الليالي بضوء شفافٍ يتلألأ، يحيطه عددٌ من نجوم السماء لتشير أنه لا بد للأمنيات أن تَنال حليّ السعادة بها وأن تُحاط بالقلب وتكون له السياج المنيع كما تُحاط النجوم بالقمر.

ومن أعاصير الإحباط وكثرة العثرات وتراكم الانتقادات أردتُ تحدي الظروف وأن أنتزع تلك الأفكار السوداوية من مخيلة الجميع عني...

وحين وصلت إلى مشارف النهاية أحسست برعشة تمضي في عروقي وشعرت بأن قلبي منعدمٌ تسودهُ الندوب، وكأن شريان الحياة ملتف حول عنقي، حينها تذكرت طائر السنونو المذكور في الأساطير القديمة..

كان يقال له الطائر الذكي والمحب..

أردت حينها أن أُحلقَ مثله، وأدع أحرفي تحلق في سماء الإزهار بخفتها، ومن بعد كل تلك المشاق والصعاب أخيرًا ارتسمَت على شفتيّ ابتسامة الفرح وخاب ظنك يا عزيزي.

وهنا يا قارئي العزير أترك لك مساحةً لجواب السؤال.

هل يستسلم المرء وينهزم من الصعاب التي تواجهه؟

في انتظار الجواب..



* منشور من العدد 39 لمجلة منشورات الواحة

 Instagram: manshurat_alwaha


*تدقيق لغوي: بليغ الطيار

Instagram: baligh_tayar

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محمد الشريف.. العالِم الطيار - السيد سين

فماذا أقولُ ياقُدسي - سارة سامي