لا يبوح لك بكل أسراره دفعةً - رَواء
في أثناء تصفحي لـ قنوات التليجرام لفتني احد المنشورات يقول فيه كاتبه مرفقاً صورة الكتاب...
" هذا الكتاب يثبت بالأدلة العقلية والتاريخية والحالية أن القرآن كلام الله، وأنه من المحال أن يكون مختلقًا أو محرفًا،
في جميع فصول البحث راعى التفصيل والتحليل، وشيئًا من التمثيل"..
ثم كتب ملاحظة جعلتني اسارع في اقتناء الكتاب حيث قال فيها " ستقرأ سورة البقرة بعد قراءة هذا الكتاب كما لم تقرأها من قبل"
وفعلاً أصبحت قراءتي لسورة البقرة مختلفة، أكثر تدبراً و تأملاً ..
***
-" عن الكتاب : هو عبارة عن تبيين إعجاز القرآن اللغوي، والتشريعي، والتاريخي، والعلمي؛ ليثبت بالحجج العقلية، صدق مصدريته من الله عز وجلّ
" قطعاً لشكوك أهل الريب و تثبيتاً ليقين أهل القرآن"
الشيخ محمد دراز - رحمه الله - يجعلك تقف طويلاً عند تأملاته لـ تتأملها معه، ثم تقف متاملاً لمدة أطول عند تدبره لـ أسرار بيان القرآن، ثم لا يكن بوسعك إلا ان تنذهل وتطول وقفتك أكثر و أكثر عند مواضع تحليله الفكري المبهر لبعض الآيات، هذا التحليل الذي لن تجده في كتب التفسير و لا في كتب البلاغة، إنما فطنة الشيخ رحمه الله.
***
الكتاب عظيم جداً جداً" قطعة بلاغية نفيسة "، وقد اشاد و أثنى عليه جماعة من اهل العلم..
فقد جمع دقة البحث، مع التحليل عميق، و الأسلوب الراقي
***
-گ عادتي.. شعوري تجاه الكتب التي أحب دائمًا عصي عن الوصف، حاولت أن أصف أو أعبر،لم استطع.. لكن الذي اثق منه انه جعلني اتفهم علاقة الأولين بالقرآن،
الصحابة و السلف الصالح من بعدهم
أدركت بعد قراءتي له مشاعرهم في التدبر و قصصهم مع القرآن الكريم
كل صفحة بداخله هي بمثابة درس، يجدد إيمانك،
كتاب ثمين يغني القلب و الفكر
***
-يختم الشيخ كتابه ببيان نظام عقد المعاني في سورة البقرة |
حيث يقول بدايةً : ( رغبتنا إليك أيها القارى الكريم حين تدرس معنا تفاصيل هذا النسق أن تستظهر بالمصحف بين يديك لتكون من الموقنين بصحة ما نشير إليه في كل خطوة )
و فعلاً أخذت المصحف بين يدي و فتحته على سورة البقرة ومعي الكتاب،و حقيقةً كان شعور مُهيب ومع ذلك ايضاً قد انعته بشعور بارد على القلب، لأنك في تلك اللحظة انت في صدد تعرفك على نظرات جديدة في آيات القرآن ، بأن ستكون قرأتك للقرآن و تأملك للآيات بعد هذه اللحظة بنظرات جديدة
ولأن شعور القرب الذي تتلاقه من تدبر الآيات شعور عجيب ،
شعور أشبه بنسيم يمكث في الروح.. على غير عادة النسائم ذات المرور العابر، هذا النسيم يمكث ويترك أثر عظيم ،
رغم ذلك أرى انه شعور لا يوصف ابداً مهما حاولت أن أصف في انك تتبع آيات القرآن مع تفسير الشيخ و تبكي، بكيت وانا اتأمل عظمة كلام الله سبحانه وتعالى
، بكيت من عظمة ترتيب الآيات و البيان و مقصد كل آية
"سبحان الله" .. في كل خطوة من تفاصيل هذا النسق وانا متتبعه مع تحليل و تدبر و كلمات الشيخ كنت أردد سبحان الله، سبحانك ربي ما اعظمك.
***
- أقول موقنة أن هذا الكتاب سيدهشك، و حتماً سيترك بداخلك أثر عظيم،
أوقن أنه سيجدد علاقتك بالقرآن..
***
ملاحظة : " اوصي كل من يقرأ مراجعتي هذه أن يسعى في اقتناء الكتاب أو يبادر بتنزيله في الهاتف بصيغة pdf، ثم اوصي بتكرار قراءته مرات كثيرة، يقول الشيخ عبدالله العجيري - في إحدى حلقات البودكاست - أنه قرأه ثمان مرات! ،
و كل من تعرف عليه رغب بتجديد عهده معه أكثر من مره، و أجزم انك ستجد فيه كل مره فائدة أو أكثر..
فهذا الكتاب من الكتب التي تتجلى أهمية كبيرة في تكرارها؛ لأنها كما يقال "لا تبوح لك بكل أسرارها دفعةً".. فالنبأ العظيم لا يبوح لك بكل فوائده واسراره دفعةً.
منشور من العدد 42 لمجلة منشورات الواحة
Instagram: manshurat_alwaha
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقا لتشجيعنا على الاستمرار...