قراءة في مستقبل فلسطين - إدريس إسماعيل



ستغرقُ في دموعك والدماءِ

ويُجري كوننا سُفنَ العزاءِ

ستُطمسُ من خريطتنا وتبقى

تضاريسًا مُخلّدةَ الإباءِ

ستلعنُك المواضي، والأواتي

ك(هتلر) إن صفحت عن العداءِ

ستدرك أن بطن الأرض خيرٌ

من الظهر الشديد الانحناء

سيولد كلّ ثانيةٍ جبانٌ

وتزرع أنت جينات السماء


ستحفرُ خندقًا في غير متر

جوار أولي الشهادةِ، والفداء

ستهجر عالمًا خذلوك لكن

ستعجن كوكبًا من كبرياء

ستمتحنون حتّى أن تصيروا

سوى للثأر من دون انتماء

مذ استنشقت ضوء العيش كانت

ومازالت فلسطين الفناءِ

فتكشف صدرها للموت قبرًا

أليس ملاجئًا للأبرياء..!؟


أليس يليق بالزيتون ألّاي

جفّ بريقهُ عينُ المهاءِ ..!؟

أليس لنخلة في القدس حقٌّ

بأن لا يستظلّ بها مسائي ..!؟

أليس لغزّتي أمرٌ، و نهيٌ

وقال الله: كوني ما تشائي ..!؟

بلادٌ ساكنوها حين جاؤا

_إليها_ باركوها كالدّعاءِ..!!

وأيديهم مكبّلةٌ يقرّ ال

وجود بهم فتوحات الجلاءِ



* منشور من العدد 39 لمجلة منشورات الواحة

*تدقيق لغوي: بليغ الطيار

تعليقات

  1. منشورات الواحة كوكبنا الذي ينفعنا و يلهمنا
    لل عدمناه .

    ردحذف

إرسال تعليق

اكتب تعليقا لتشجيعنا على الاستمرار...

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محمد الشريف.. العالِم الطيار - السيد سين

فماذا أقولُ ياقُدسي - سارة سامي