مقدمة العدد 31
مقدمة العدد 31
فهمي عبدالمعز
السلام عليكم، وبعد..
لقد غبنا لمدة أربعة أشهر، ويا ليتنا لم نغب.. فمهما خرجنا ومهما أردنا أن نكبر؛ سنعود إلى الحاضنة الأساسية.. فالشاب مهما كبر فإنه يعود إلى أمه يقبل يديها ويطلب الرضى منها...
لقد وجدنا أن الكتّاب في الأشهر السابقة كانوا مثل الطفل الذين أضاع أمه تائهًا.. ولأننا كنا وما زلنا "ساعي بريد القارئ، ورفيق درب الكاتب"... سنمضي سوياً..
ليس كتّاب الواحة فقط من كانوا تائهين حتى أنا كنت تائهًا... حتى قررت العودة لمنشورات الواحة.. لست قائدا جيد؛ لقيادة فريق مختلف الطباع، ولست شخصا ذو شخصية قوية لأدير مؤسسة عالمية.. ولست متفرغا لأدير عمل يضيف هموما لهمومي.. مع الأسف اكتشفت ذلك مؤخرا لذا تركت الجري خلف الأحلام التي لن أستطيع تحقيقها لضعف شخصيتي.. وبعد سنين من البحث والتجربة والعمل والتفكير... وجدت أني مجرد قارئ بسيط.. ويصنفني من يتابعني بأني كاتب.. أجد شغفي في النشر والمشاركة.. لا أبحث عن مال ولا جاه.. كنت وسأظل كذلك.. وسأفقد الكثير وسأُتّهم بالكثير وعلى رأس تلك التهم "خيانة العهد".. لكن ما يهمني أني راضٍ عما أقدمه... ولا يهمني أي شيء آخر حتى وإن تساقطت الألسن عليّ غضبا، لأنني أفعل ما أريده ببساطة...
سنظل ننشر لكتّابنا ونوصل حروفهم للقراء... سنظل نمشي كالعادة كسلحفاة عجوز... بخطوات واثقة ومدروسة.. لا كأرنب شاب لا يهمه إلا الفوز على الجميع...
نحن لا ننافس أحدا لأننا رقم واحد في النشر الالكتروني في الداخل اليمني... وأقصى أماني الكتّاب اليمنيين أن تُنشر لهم نصوصًا في واحتنا..
ها نحن نعود من جديد، على أمل الصمود شهرا آخرا... قراءة ممتعة ومفيدة وحتى ألقاكم في مقدمة قادمة دعوا الأقلام تتحدث بالنيابة عنكم...
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقا لتشجيعنا على الاستمرار...