المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2023

طوفان الأقصى - أثير العبدالله "دجلة"

صورة
لطالما كان سلاحنا الدعاء بينما كنا نحارب بعضنا بأقوى السلاح. اليوم أتى نصر الله؛ ألا إن نصر الله قريب. نحنُ ننتمي إليكَ مسجدنا. هناك هناك نشعر بالانتماء بعيدًا عن شعوبٍ تُمزقنا كلّ التمزيق. كنتُ أرجو هذا الصباحِ يا الله. رأيتَني مئات المرات بقلبي المُنكسر الذي يتلهّف لهذا اليوم تلهّف الظمآن لموردِ الماء. كثيرة التكرار والاستغاثة بكَ بعد كلّ حديثٍ ونقاشٍ أن توقظني على خبرِ الانتفاض والانتصارِ لفلسطين. وهأنذا استيقظ بعد ترحيب السماء لشمسها من اليومِ السابعِ من تشرين الأول، وأمسكُ هاتفي كعادتي لينبثقَ أمام عينيّ هذا الخبر العظيم، فلا أتمالكُ نفسي، وتسري قشعريرة فرحٍ في جسدي لم أستطع كتابتها ولا التعبير عنها، فهذا النوع من السعادات لا يُكتب بل يُعاش. ودموع الجبر تنتظر فتح الأبواب وبأعلى صوتي ملء المكانِ أصرخ: جاء اليوم، ها قد أتى وامتلأ الدلو "بحسبي الله ونعم الوكيل" وفاض البئر بالدعواتِ والانتظارات. حينها كنتُ كفراشة أُطلق سراحها من قبضةِ طفلٍ طائش كاد أن يشدّ الخناق عليها ويقتلها. لم تسعني سمائي ولا أرضي لفرحتي. أنا هنا وبلا سلاح، بلا حراك أصرخ: الله أكبر وتضج بزوايا الكون...